العلاج بالكريستال
المعالجة بالكريستال هو من أحد أقدم طرق العلاج التي لجأ إليها الإنسان للتخلص من بعض الأعراض المرضية.
يعود هذا العلم إلى عشرات الآلاف من السنين و قد انتشر بشكل كبير في الحضارات القديمة. و أهم الدلائل على استعمال الكريستال في العلاج، تعود إلى آثار وُجدت في كهف في جنوب أفريقيا، قُدّر عمرها بـ75 ألف عاماً، وتتضمن نوعاً قديماً من المعادن الأحفورية الصغيرة التي يُرجّح أن تكون استُعملت في علاج بعض الأمراض.
الفراعنة أيضاً كانوا يستعملون أنواعاً مختلفة من الكريستال، من بينها لابيس لازولي الأزرق و الملكيت الأخضر الجميل. كانوا يعمدون إلى تفتيت الالبيس لازولي وطحنه و تحويله إلى بودرة، ومن ثمّ إضافته إلى الماء و شربه، أو كانوا يستعملون هذه البودرة أيضاً في إنتاج مساحيق التجميل الملونة للملكات. أما الملكيت، فأغلب الظن أنه كان يُستعمل للتخلص من التهابات العينين.

من أين تأتي القوة العلاجية للكريستال؟
الكريستال و الأحجار شبه الكريمة و الأحجار الكريمة، تتشابه كلها في التركيب، لكن الفرق الوحيد بينها، هو مدى تماسك جزيئياتها و قربها من بعضها البعض.
بشكل عام، يمتاز الكريستال بتكوين للجزيئات مختلف عن بقية الأجسام الصلبة. ففي غالبية الأجسام الصلبة، نجد الجزيئات و الأتومات تتحرك بطريقة حرة أو فوضوية بعض الشيء، أما في الكريستال فهي تتكون تحت درجة حرارة عالية جداً و ضغط قوي يمنحها أشكالها المتميزة. فهذا الضغط هو ما يدفع الجزيئات إلى التجمع، و بفضله تكوّن هذه الجزيئات حقلاً مغناطيسياً بترددات طاقة قوية. وكلما زاد نقاء قطعة الكريستال أو الحجر الكريم، كلما ازدادت قوة حقله المغناطيسي. وعندما نقوم بحمل قطعة الكريسال بيدنا أو تعليقها على صدرنا، نتأثر بطاقتها المغناطيسية القوية، والتي تعمل على إحلال التوازن في طاقتنا الذاتية بعدما تكون تأثرت سلباً بالمرض أو الحالة النفسية المضطربة.